عاشوراء بين تشدد شيعة حزنا وتشدد سنة فرحا

Publié le par guenniservices

 

تجاور السنة و الشيعة في عديد الدول العربية وخاصة في شمال افريقيا بعد ان  توسعت دولة الفاطميين وكان للشيعة طقوسا في يوم عاشوراء ولم يكن للسنة طقوسا في هذا اليوم الا الصيام ولعل العداوة الايديولوجية و المدهبية بينهم جعلت بعض أهل السنة من المفرطين في دينهم و المتعصبين لأنفسهم يبتكرون طقوسا تغيض الشيعة الذين يحزنون و يظهرون حزنهم في يوم عاشوراء على الامام الحسين رضي الله عنه فابتكروا مختلف مظاهر الفرح و البهجة

في المغرب مثلا كانت القبائل السنية تقيم عيدا في عاشوراء ليس له اصل في الدين فتصنع الحلويات و تشتري اللعب للأطفال وتشعل نارا لتقول للشيعة انها لن تحترق بهذه النار التي تخوفوننا بها والتي تدل عند الشيعة على حر الصحراء أيام الحسين رضي الله عنه وهكذا وصلت الاحتفالات عند المغاربة بين نار الشيعة و السنة و بين الاحتفالات و العيد الذي ليس له اصل في الدين

أصل التسمية

يوم عاشوراء هو عاشرمحرم، وهو اسم إسلامي،  كلمة عاشوراء تعني العاشر في اللغة العربية، ومن هنا من تأتي التسمية، واذا ما تم ترجمة الكلمة ترجمة حرفية فهي تعني "في اليوم العاشر". أي اليوم الواقع في العاشر من هذا الشهر "محرم"، وعلى الرغم من أن بعض علماء المسلمين لديهم عرض مختلف لسبب تسمية هذا اليوم بعاشوراء إلا انهم يتفقون في أهمية هذا اليوم.

عاشوراء عند الشيعة

 شعائر حسينية

يوم عاشوراء عند الشيعة هو يوم ذكرى حزينه وآليمة لمقتل الحسين بن علي بن أبي طالب كرم الله وجهه وكل من معه، ظلما، في العاشر من محرم 61 للهجرة من قبل جيش يزيد ابن معاوية. وللذكرى عند الشيعة عموما، والإثني عشرة خصوصا، شعائر مميزة يقومون بها طيلة الايام الآوائل من محرم التي تعزز ايمانهم من خلال التفكر بالحدث المآسوي العظيم. ومن الشعائر التي يقومون بها الشيعة الاثني عشرية، وخاصة في كربلاء، هي زيارة ضريح الحسين وإضاءة‎ ‎‎‎  قصة الامام الحسين والبكاء عند سماعها واللطم تعبيراً عنالحزن حزنهم على الواقعة. وتوزيع الماء للتذكير بعطش الحسين في صحراء كربلاء واشعال النار للدلالة على حرارة الصحراء. ويقوم البعض بتمثيل الواقعة وماجرى بها من أحداث أدت إلى مقتل الحسين بن علي فيتم حمل السيوف والدروع. كما يقومون بتمثيل حادثة مقتل الحسين جماهيريا فيما يعرف بموكب الحسين. ويقوم البعض بالتطبير أي إسالة الدم مواساة للحسين. كما يقوم البعض بضرب انفسهم بالسلاسل وخمش خدودهم

وقد صرح عديد من من علماء الشيعة كعلي شريعتي مثلا ان ضرب وايذاء النفس ليس له دليل شرعي و قد جاء نتيجة تأثر الشيعة بالمستعمرين من أوروبا الذين كانوا يبكون  قتلاهم بهذه الطريقة

عاشوراء في المغرب

المغاربة يسمون يوم عاشوراء، بيوم زمزم. وفي هذا اليوم، يقومون برش الماء على بعضهم البعض وعلى مقتنياتهم تبركا. ويحاول التجار بيع كل بضائعهم. ويعقب عاشوراء "ليلة الشعالة" حيث يجتمعون حول نار وهم يرددون أهازيج، بعضها يحكي قصة مقتل الحسن والحسين، دون أن يشير إليهما بالاسم، بل يسميهما في كل المقاطع باسم "عاشور"، وتتخللها نياحة واهازيج أخرى. وتقدم الأسر الزكاة أو عشر أموالها التي دار عليها الحول للفقراء وشراء اللعب للأطفال

صيام يوم عاشوراء

اختلف المسلمون حول صيام يوم عاشوراء. اما رأي فقهاء الشيعة الاثني عشر، ومنهم آية الله العظمى السيد علي السيستاني هو أن صوم يوم عاشوراء مكروه ويمكن الاكتفاء بالصوم عن الماء تشبها بعطش الحسين وعائلته في ذلك اليوم المآساوي. اما عند السنة هو يوم صوم مستحب. وأختلفت الروايات في أصل صوم عاشوراء عندهم. فمنهم من قال انه كان يوم صوم عند قريش قبل الجاهلية ولما فرض صوم رمضان أصبح اختياريا وتنقل بعض كتب أهل السنة والجماعة ان النبي محمد صامه عندما علم أن يهود المدينة يصومونه لانقاذ الله لموسى في هذا اليوم امر اتباعه صيامه وقال أنهم اولى بموسى من اليهود. ورفض البعض هذه الرواية لاختلاف عاشوراء اليهود عن عاشوراء المسلمين. كما يروي أتباع المذهب السني أنّ صوم يوم عاشوراء بَقِيَ مندوبًا كسائر الأيام التي يُنْدَب فيها الصِّيام، ولم يكن يَأْبَهُ له أحدٌ من المسلمين بأكثرَ من أنّ الصِّيام فيه له فضله الذي وَرد فيه قول النبي كما رواه مسلم "يُكَفِّر السَّنة الماضيةَ" وجرى الأمر على ذلك في عهد الخُلفاء الراشدين، حتى كان يومُ الجمعة العاشِر من المحرّم سنة إحدى وستين من الهجرة، وهو اليوم الذي قتل فيه الحسينُ بن علي في كَرْبِلاء.

احداث حصلت في العاشر من محرم

وتحدث بعض المؤرخون، وبالأخص العلماء السنة عن العديد من الآحداث التي حصلت في العاشر من محرم مثل أن الكعبة كانت تُكسى قبل الإسلام في يوم عاشوراء ثم صارت تُكسى في يوم النحر. وهو اليوم الذي تاب الله فيه على آدم، وهو اليوم الذي أنجى الله فيه نوحا وأنزله من السفينة، وفيه أنقذ الله نبيه إبراهيم من نمرود، وفيه رد الله يوسف إلى يعقوب، وهو اليوم الذي أغرق الله فيه فرعون وجنوده ونجى موسى وبني إسرائيل، وفيه غفر الله لنبيه داود، وفيه وهب سليمان ملكه، وفيه أخرج نبي الله يونس من بطن الحوت، وفيه رفع الله عن أيوب البلاء، وهذه الأحداث كلها أنكرها بعض علماء أهل السنة كالشيخ محمد بن صالح المنجد إذ بين في صفحته على موقع تويتر أنه لا تصح أي من هذه الروايات سوى فضل الصوم في هذا اليوم وأن إظهار الفرح في هذا اليوم هو مذهب النواصب أما إظهار الحزن فيه فهو مذهب الراوفض وكلاهما غلو في هذه اليوم. وهو اليوم الذي قتل فيه حفيد النبي وثالث ائمة آهل البيت الامام حسين بن علي في كربلاء ظلما

كتابة و جمع ياسين كني. ]

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article