لماذا ركزت الدولة تسديد أسهمها على العدل و الاحسان و الجمعية المغربية لحقوق الانسان

Publié le par guenniservices

39267_large.jpgتشهد الأيام الأخير حملة قوية للمخزن المغربي على مناضلين من جماعة العدل و الاحسان و الجمعية المغربية لحقوق الانسان حيث تم اعتقال مجموعة من ناشطي العدل و الاحسان أو التحقيق مع البعض الآخر وتوقيف أو منع آخرين من الالتحاق بعملهم فبعد العوكاز و معتقلي مجموعة من المدن جاء دور القيادي مساعيف فقد قامت فرقة من الدرك الملكي، صباح الاثنين 31 أكتوبر، بمنع المهندس أبو الشتاء مساعيف، القيادي البارز في جماعة العدل والإحسان، وعضو المجلس القطري للدائرة السياسية، وعضو المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير، من الالتحاق بمقر عمله بمركز الدراسات النووية بالمعمورة قرب مدينة الرباط.

وقد اعترضت عناصر الدرك طريق المهندس مساعيف، وأوقفته على بعد حوالي 500 متر من مقر إدارة العمل، وحين مطالبته لهم بتقديم المبرر القانوني لإقدامهم على المنع، لم يتلق المهندس أبو الشتاء مبررا سوى "التعليمات"، مما دفعه للاعتصام أمام مقر عمله وأثناء خوضه لهذا الاعتصام، تلقى المهندس أبو الشتاء مساعيف قرارا يقضي بنقل مقر عمله إلى مصلحة أخرى تابعة للمركز بمدينة الرباط

وكان آخر من طالتهم يد المخزن بالاعتقال أربعة من أطر جماعة العدل والإحسان يوم الأربعاء 26 أكتوبر 2011 في كل من الرباط والدار البيضاء ووجدة، وهم المهندس أبو الشتاء مساعيف، عضو المجلس القطري للدائرة السياسية وأحد القيادات البارزة بمدينة الرباط وعضو المجلس الوطني لدعم حركة 20 فبراير، والدكتور المهندس لطفي حساني، عضو المجلس القطري للدائرة السياسية وأحد القيادات البارزة بمدينة وجدة، والأستاذ هشام شولادي عضو المجلس القطري للدائرة السياسية وعضو المكتب القطري لشبيبة العدل والإحسان وأحد أبرز الناشطين في حركة 20 فبراير بتنسيقية الدار البيضاء، والأستاذ إبراهيم الغبار أحد مسؤولي الجماعة بالدار البيضاء والناشط بحركة 20 فبراير. وبعد ساعات من التحقيق معهم بولايتي أمن الرباط والدار البيضاء ووجدة حول كثير من قضايا الجماعة وحركة 20 فبراير تم إنجاز محاضر لهم بتهمة "التحريض" على مقاطعة الانتخابات ثم أطلق سراحهم

أما بخصوص الجمعية المغربية لحقوق الانسان فقد قامت الدولة باستنطاقات واسعة لأعضاء منهم في طنجة و البيضاء خاصة و في مجموعة من المدن الاخرى وكان آخرهم اعتقال مسعود أبو فارس نائب رئيس الجمعية المغربية لحقوق الانسان

لكن المتتبع لأحداث الوطن خاصة الاحتجاجية منها يجد ان هناك تناقض في هاذين التياران حيث الاول اسلامي كان يدعو للخلافة التي تعني بالضرورة اسقاط النظام لكنه تنازل الى حد ما داخل نضاله في حركة . ،20 فبراير الى مطالب الحركة وان كان أحيانا يتهم بعدم احترام الأرضية التأسيسية للحركة اما الجمعية و مناضلوها اليسارييون جملة و الجدريون احيانا أو القاعديون احيانا أخرى فقد طالبو أحيانا بالجمهورية فرديا طبعا و احيانا اخرى باصلاحات عامة لكنهم تحولوا في العديد من المدن الى مطالبين باسقاط النظام الآن

لكن ما الذي دعا المخزن المغربي الى التصعيد مع التيارين في هذا التزقيت بالذات؟

في الوقت الذي يتحدث البعض عن حوارات مع وسيط امريكي بين المخزن و جماعة العدل و الاحسان و عن فشل الحوار مما دعا الجماعة الى التركيز على الدعوة لمقاطعة الانتخابات و من جهة المخزن الزيادة في التضييق على الجماعة و اطرها المناضلة نجد أن الجمعية المغربية دعت في عديد المرات ايضا الى مقاطعة الانتخابات و هو الشيء الذي يهدد المخزن في رهانه على الانتخابات في كسب الرأي العام المحلي بعد ما كسب نسبيا الرأي العام العالمي بعد معركة الدستور

لكن الأكيد أن الجماعة لم تحسن التصرف في نضالاتها داخل حركة 20 فبراير وخاصة في تفريطها في بعض مرتكزاتها الاديولوجية في تحالفات خاطئة و في التقاءئها مع حلفاء وهميين في نقاط يصعب الالتقاء عليها في الوقت الذي كان ممكن ان تبحث عن تحالفات أقوى ونقاط مشتركة أقوى مع من لا يمكن خلق تحالف استراتيجي معه

أما الجمعية المغربية و مناضليها فيبقوا نقطة استفهام كبيرة بين من يمخزنهم و من يتهمهم بالتهور الغير محسوب النتائج

كني ياسين

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article