عبد الله النملي=نبش في ذاكرة أسفي العلمية والأدبية

Publié le par guenniservices

نبش في ذاكرة أسفي العلمية والأدبية أعلام القرون طواها النسيان وضريح عالم رياضي يتعرض للهدم لتوسيع الميناء

تشهد الحركة العلمية والثقافية تدهورا ملحوظا خلال العقود الستة المنصرمة، مع هجرة الفئة الطلابية نظرا لضيق أفقها التعليمي العالي. ساهم في ذلك تولية النخبة المتعلمة ظهرها لعلمائها القدامى، فلازمت مؤلفات علماء أسفي الرفوف المظلمة في الخزانات الخاصة المغلقة في صمت مميت لقرون. وهنا محاولة للنبش في الصفحات الخفية لعلماء وأدباء مدينة أسفي عبر القرون.

«صلوا لأجل ما حرقتم، احرقوا ما صليتم لأجله، فالتاريخ ليس مؤامرة، لكن المؤامرة موجودة في التاريخ».


تحظى آسفي كباقي المدن العتيقة المغربية، بذاكرة علمية وأدبية وفقهية رفيعة المستوى، فقد كان لآسفي شعراؤها وعلماؤها وأدباؤها وفقهاؤها وفلكيوها، ممن اشتهروا في عصرهم وخلد ذكراهم تلامذتهم من بعدهم، غير أن الذي حدث هو انعطافة هذا الإرث الإنساني إلى أسفل سافلين بقلة الأبحاث الأكاديمية عنهم وعن العلوم التي برزوا فيها، وهو إجحاف من أحد أبرز أسبابه تدهور الحالة العلمية بآسفي بعد فترة استقلال المغرب وهجرة الفئة الطلابية نظرا لضيق أفقها التعليمي العالي. وقد ساهم هذا المعطى في نظر العديدين لكي تولي نخبة المدينة المتعلمة ظهرها لعلمائها القدامى, في حين نجحت عدة مدن في استثمار أعلامها استثمارا معرفيا وأكاديميا, جاعلة منهم أقطابا ومراكز للبحث ومادة مرجعية للأجيال القادمة والحالية ونخص بالذكر علماء مراكش من المعتمد بن عباد إلى القاضي عياض وشاعر الحمراء وابن البناء وأبى العباس السبتي وغيرهم، في حين لازم علماء آسفي الرفوف المظلمة والخزانات الخاصة المغلقة في صمت مميت قارب عدة قرون.

علماء أسفي

الكلام اليوم عن علماء حاضرة آسفي، ينطلق من التراجم المقتضبة التي أنجزها المؤرخ محمد العبدي الكانوني في بداية القرن العشرين، والتي لا تغدو كونها تعريفات بالاسم والصفة العلمية ليس إلا، دون تفاصيل وافية ومختصة، وهكذا، فقد نبغ في المغرب الأقصى جماعة من علماء آسفي كالفقيه الفلكي أبي الطيب عبد الله بن ساسي الآسفي صاحب كتاب «الكوكب اللامع في العمل بدوائر المطالع»، الذي فرغ منه سنة 1691، وابنه الفقيه الميقاتي الطيب بن عبد الله بن ساسي مؤلف كتاب «رياض الأزهار في علم وقت الليل والنهار»، وكان مؤقتا للسلطان العلوي محمد بن عبد الله، ألف هذا الكتاب على عرض مراكش وفرغ منه سنة 1774م (للإشارة فإن ضريح هذا العالم الحيسوبي الرياضي قد هدم أوائل التسعينيات ضمن مشروع توسيع ميناء آسفي !!)·



الحديث عن أعلام مدينة آسفي يبقى قاصرا دون الإشارة إلى الفقيه العلامة الفلكي الأديب أبي عبد الله محمد بن عبد العزيز الآسفي مؤلف كتاب «إرشاد السائل إلى معرفة جهة القبلة بالدلائل»، الذي فرغ من كتابته سنة 1721م، بشهادة تلميذه الطيب المذكور، وله عدة مؤلفات ومقطعات شعرية في الحساب والفلك والفقه والأدب، كما يحتفظ التاريخ والذاكرة باسم الفقيه القاضي العلامة أبو حفص عمر بن مبارك الزيدي مؤلف كتاب «الكوكب الساني في النسب الكتاني»، وكلها مؤلفات


كانت محفوظة في خزانات الزوايا والمساجد وأغلبها كان حبسا وقفيا امتدت إليه أيادي المتاجرة بالآثار، واستحوذ عليه الكثير من رجالات المخزن والسلطة قبل وبعد استقلال المغرب، بحسب معطيات وشهادات استقيناها من عدة مصادر على اطلاع بالموضوع.

[size=12]
و في الصفحات الخفية لتاريخ أعلام حاضرة آسفي، نستوقف هنا عند


لفقيه العلامة المفتي أحمد المدعو حيدة بن عبد الله بن المهدي بن عبد السلام الـكًــرَّاوِي الآسفي، الذي كان ضمن البعثة العلمية والعسكرية التي أرسلها السلطان العلوي المولى عبد الرحمان بن هشام لأوربا لتلقي الهندسة العسكرية وقد كانت وفاة هذا العالم الهندسي والمفتي، الذي كان يجيز طلبة العلم، سنة 1895 م وتم دفنه بروضة لالة هنية الحمرية أمام الباب الجديد البرتغالي. [/size]



هذا، ونشير هنا إلى عدة مراجع وأقطاب فقهية وعلمية وصوفية عثرنا على آثارها في العديد من نفائس المراجع والمخطوطات المكتوبة، ولدى القلة من الروايات الشفوية، نذكر منها العلامة الأديب التهامي الفاروقي صاحب كتاب «الأقمار في مناقب الأخيار» وشارح قصيدة «بانت سعاد» المتوفى سنة 1774م، والفقيه الإمام الميقاتي الطاهر بن إبراهيم الحسني المتوفى سنة 1793م، والإمام المفتي البارع أبي العباس أحمد بن محمد الأندلسي الآسفي المدعو أيضا بابن المقدم المتوفى سنة 1818م، والفقيه الميقاتي الحيسوبي أبي إسحاق إبراهيم بن الطاهر الحسني المتوفى سنة 1843م، والفقيه الإمام الموصوف وقتها بمجدد حركة العلم بآسفي البشير بن الطاهر الحكيم الآسفي المتوفى سنة 1875م، والإمام المُحدث والرحالة الطاهر بن محمد الحفيد المتوفى سنة 1708م، والفقيه العلامة القاضي والكاتب البارع أبي عبد الله محمد بن الطيب بنهيمة المتوفى سنة 1879م، والعلامة الورع أبي زيد عبد الرحمان بن الحسن المطاعي المتوفى سنة 1826م، والعلامة الرحالة أبي العباس احمد بن علي الصويري الآسفي المتوفى سنة 1914م، الذي اشتهر بشرح قصيدتي «الهمزية والبردة» وغيرهما من الأشعار الصوفية المتأصلة، والفقيه الأديب المفتي أبي عبد الله محمد بن احمد التريكي المتوفى سنة 1924 م، مؤلف كتاب «إرشاد النبيه إلى معاني التنبيه»، وكتاب «دلالة المؤدبين على نكتة المتعلمين» الذي اعتمد وقتها مقررات التعليم الابتدائي.

المطاعم المصنفة بأسفي



المطعم

الصنف

العنوان

الهاتف

لاترتوريا

1F

2 زنقة لورينو

59-09-62-024

جيجين

1F

زنقة لامارين

28-31-46-024

الروفيج

2F

سيدي بوزيد

54-43-46-024


المخيم البلدي
1F

المخيم البلدي لسيدي بوزيد



1F

شاطئ البدوزة

87-77-34-061

للافاطنة

1F

شاطئ للافاطنة

59-82-48-061

الكارتينغ

1F

فضاء الكارتينغ

72-81-24-061

 


  اسفي بقايا التاريخ على ايقاعات العيطةارتبطت مدينة اسفي في اذهان المغاربة بمراكب السمك وفن العيطة والمواد الكيماوية , فالمدينة التي

احتضنت الفينيقيين وهاجمها البرتغاليون , عرفت مراحل ازدهار متفرقة قبل ان تسقط في براثن ازمتها الحالية .

 

فمراكب السمك قل عددها , والمواد الكيماوية التي ساهمت في ازدهار المدينة اصبحت مصدر حنق السكان الذين يتحلقون في شهر غشت من كل سنة في ساحات المدينة من اجل نسيان همومهم وهم يستمعون لفن العيطة الذي يعكس جوانب من تاريخ المنطقة ويتغنى بمجدها الغاب


[/b][/right]

 

 

 

[right]

 

[b] كانت مدينة اسفي تسمى (اكرة) وربما اشار اسم (اكرة) او (عكرة) الى مرور الفينيقيين بالمنطقة وهم الذين وصلوا الى خليج غينيا فاطلقوا اسم (اكرة) على مرسى (غانا) وذلك انطلاقا من الاسم الذي اعطاه الكنعانيون العرب لاحدى مراسي فلسطين وهي (عكرة) او (عكة) ولعل لتسمية المدبنة بعد الاسلام ب(اسفي) علاقة بدار السلام (بغداد) عاصمة الاسلام انذاك حيث تبنى المغرب اسم احدى عواصمها وهي (البصرة) فاطلقها على مدينة عرفت ببصرة الكتان , تقع على بعد حوالي 18 كلم من سوق اربعاء الغرب شرقا , وهكذا فمن المحتمل تكون هناك علاقة بين (اسفي) المغربية ومدينة (اسيف) التي توجد قرب بغداد ومنها ابو الحسن البصري الاسفي , حسب ماذكره المؤرخ عبد العزيز بنعبد الله. وقد تكون سهول ما بين ابي رقراق ونهر (تنسيفت) في العصر الكمبري اي منذ مابين (500) و (570) مليون سنة حسب الجيولوجيين. وقد اكتشف بالمغرب صنف يشبه (رجل النيانديرتال) هو عبارة عن جمجمتين عثر عليهما عام 1962 في جبل (ايرهود) على بعد (70) كلم شرقي اسفي وهذا الكشف هام جدا لانه يمثل النمودج الوحيد للرجل النيانديرتالي بالشمال الافريقي عرف لحد الان.

 

احتل البرتغاليون اسفي مع البريجة و اكادير و الصويرة حوالي (1481م) قبل ماسة عام (1497م) وقد نوه ايمانويل باستبسال اهل اسفي في الدفاع عن مدينتهم الصغيرة رغم خلوها من الحامية ولولا الحصار الطويل المعزز بحرا باسطول لما احتلوها وبعد جلاء المسلمين عنها اعادوا الكرة عليها عند مرور ثلاث سنوات فقتلوا قواد العسكر وزعماءهم وظل الصراع متواصلا الى ان اضطر البرتغال للجلاء عنها بعد نحو ثلاث وعشرين سنة.

 

ويذكر المؤرخون المغاربة ان البرتغاليين خرجوا منها وانتقلوا الى الجديدة الا ان المؤرخين البرتغاليين يلاحظون انها بقيت خربة اثنتي عشرة سنة الى ان اصلحها محمد الشيخ السعدي.

 

وقد تحولت اسفي بعد ذلك الى ميناء تجاري ساهم في تنشيط اقتصاد المنطقة كما استقبلت المدينة التجار من مختلف مناطق العالم مما اعطى لمينائها شهرة كبيرة.

 

واذا كانت المدينة قد عرفت تطورا مهما مرتبطا بتصدير المواد الكيماوية, فان سكانها يشتكون من الاثار الجانبية لهذه المواد و التي تسببت حسب البعض في


[/b] انخفاض الثروة السمكية و في انتشار الامراض.[/right]

 

الخزف

 

 

[b] يتميز فخار اسفي بطابعه الخاص من حيت الاشكال والالوان والرسوم, ومعروف ان الطين هنا يتميز باحتوائه على نسبة كبيرة من اوكسيد الحديد , الامر الذي يجعل بعض الالوان تناسبه وحده دون سواه , اضافة الى ان تقنية التصنيع تختلف من مدينة الى اخرى حسب طبيعة الطين .وبالرغم من ان بعض المتتبعين لاحظوا استعمال صناع المنطقة للالات الحديثة فان هناك بعض الادوات التقليدية التي يجب ان تظل تراثية مثل ادوات الرسم, لكن الالات و الادوات الاخرى يمكن ان لا تسئ الى الصناعة مثل استخدام افران كهربائية وغازية والحق ان هذه الافران الحديثة مفيدة جدا للفخار لكونها تمكن من التحكم في درجة حرارة التي تمكن بدورها عن التحكم في لون القطعة الخزفية , ذلك ان الاوكسيدات التي تحتوي عليها تتخد لونا معينا عند درجة حرارة معينة.[/b]

 

 

العيطة

 

[right]

 

[b] تنظم وزارة الثقافة سنويا بتعاون مع السلطات المحلية الحضرية مهرجان العيطة و الذي تشارك فيه مجموعات وفرق من فن العيطة من مختلف اقاليم المغرب التي ترعرع و تجدر فيها هذا الفن .

 

والهذف من تنظيم هذا المهرجان هو العناية بهذا الفن وتوثيقه والحفاظ عليه وحمايته, وتشجيع الفرق التي تهتم به خاصة فرق الشيوخ منها, وذلك بتحفيزها على العطاء والاستمرار مع الاعتراف بخدمات الشيوخ ورموز هذا الفن وتكريمهم والاخد بيدهم وحثهم على تكوين الشباب وتلقينه اصول واساليب هذا الفن ,والتعريف بهذا الفن واشاعته في الاوساط والارجاء التي لازالت لا تعرف عنه الكثير.

 

ارتبط صيت فن العيطة بامتداد السهول الوسطى للساحل الاطلسي (الشاوية وعبدة ودكالة بالاساس) ومرورا على بعض المناطق المجاورة كالحوز وزعير بالخصوص.

 

وفن العيطة في مفهومه الاصلي والقديم يعني النداء, اي نداء القبيلة والاستنجاد بالسلف لتحريك واستنهاض همم الرجال واستحضار واستدعاء ملكة الشعر والغناء.

 

وتعتبر اصلاحا مجموعة من المقاطع الغنائية والفواصل الموسيقية الايقاعية في منظومة تختلف عناصرها باختلاف انواع وانماط العيطة نفسها وصنف العارفون والمهتمون هذا الفن الى ثلاثة اشكال : المرساوي والحوزي والملالي.

 

الا ان الابحاث الحديثة اقرت بوجود فروع اخرى منها ماهو اساسي كالحصباوي والزعري ومنها ما هو فرعي كالخريبكي والورديغي والجيلالي والساكن.

 

يستقي شيوخ ونظام العيطة مواضيعهم من الحياة الاجتماعية للانسان المغربي وغالبا ما تتناول قصائدهم العشق والمتعة والذم والتغني بالجمال وبالطبيعة.


[/b][/right]

 

المتحف

 

[right]

 

[b] احدث المتحف الوطني للخزف باسفي في موقع القصبة التي يرجع بناؤها في الراجح الى العهد الموحدي هذا الموقع الاستراتيجي اتخده البرتغاليون مقرا لهم عند احتلال مدينة اسفي (1508~1541) و شيدوا به الحصن الكبير الذي لا يزال يحمل نقيشة شعار الملك البرتغالي ايمانويل.

 

خلال العهد السعدي جهز السلطان المولى زيدان القصبة بمجموعة من المواقع (تمثل اليوم نمادج فريدة من فن النهضة, وهي مؤرخة وممضاة من طرف صانعها الهولندي وتحمل طابع المولى زيدان).

 

منذ القرن 18 اصبحت مكانا لاقامة الملوك والامراء العلويين, خلال عهد الحماية اتخده الفرنسيون مقرا للحاكم المدني,وبعد الاستقلال اتخده مقرا لعدة ادارات ليحتضن سنة 1990 متحفا وطنيا للخزف.

 

تنقسم المعارض التي يضمها متحف الخزف الى اربع وحدات: الخزف الاخضر وخزف فاس و مكناس وخزف اسفي والخزف الحديث.

 

للاشارة فقد تم تصنيف عدة اثار بالمدينة ضمن التراث الوطني ومنها : حي الخزف باسفي و ثكنة اسفي واسوار اسفي والكنيسة البرتغالية ومنطقة الحماية حول قصر البرتغالي والبقايا الاثرية للكنيسة البرتغالية بدرب سيدي عبد الكريم ومسجد سيدي شيكر وضريحي سيدي شيكر وسيدي دحمان وقصبة ايير ودار سي عيسى.



  مكـانـةأسـفـي عـبر الـتـاريـخ

قالت الكاتبة الانجليزية فرنسيس مكنب خلال زيارتها لأسفي سنة 1902م:"بلغت شهرة أسفي في القرن 17م درجة عظيمة صدر معها الأمر الى كل سفينة بريطانية تزور المغرب أن تبدأ بزيارة أسفي"

[/b]

[justify]منذ القديم حظيت أسفي بأهمية بالغة حتى أن اسم المدينة ورد ضمن أمهات المعاجم التاريخية كمعجم البلدان لياقوت الحموي، والرحالة المغربي الشهير ابن بطوطة ذكرها في مذكراته الشهيرة التي ترجمت الى أكثر من عشرين لغة. ولو كنا نريد أن نتعقب هذه المكانة في سائر المصادر العربية والأجنبية لوجدنا أنفسنا مأمام كراسات طويلة. وحسبنا الاشارة الى أن أسفي شكلت وجهة مفضلة للعديد من الأسر الأندلسية والعربية من تطوان وفاس والرباط وسلا،حتى أن ذ.أحمد بن جلون وصف أسفي بأنها مدينة دبلوماسية يقطنها السفراء والقناصل، مثل غيوم بيرار الذي مثل فرنسا هنري الثالث لدى المولى عبد الملك وقنصل الدانمارك جورج هورست وجون موكي صيدلاني الملك هنري الرابع، كما كان المبعوثون البريطانيون يفدون بأسفي قبل التوجه الى مراكش حيث نزل بالمدينة البحار الانجليزي هاريسن لتسليم رسالة من ملك انجلترا تشارلز الأول الى مولاي عبدالله.وهكذا تحولت أسفي الى ميناء دبلوماسي ترسو به السفن الأوربية التي ترغب في ابرام الاتفاقيات الدولية بالعاصمة مراكش.

وعبر التاريخ كانت أسفي أهم الموانئ المغربية، مما جعلها تشهد رحلات علمية شهيرة (راع 69-70-الطوف74). وقديما اتخذها المرابطون مركزا لتجميع قوافل الذهب الافريقي الذي ينقل عبر السفن الى الأندلس لسك النقود، وبالتالي أصبحت أسفي مرسى الامبراطورية المرابطية.والبرتغاليون جعلوها ميناء رئيسيا لتصدير الحبوب والسكر والصوف. ومع توافد جالية انجليزية كبيرة على المدينة،أقام بها الانجليز مركزا تجاريا ثم أنشأوا في القرن19 مخزنا لتجميع كل ما يصدر من أسفي الى انجلترا، غير أن معاول الهدم طالتهما ليتم تحويل مكانهما الى ساحة مولاي يوسف.

وعن أهمية أسفي لابد من الاشارة الى المحطة البارزة التي ظهرت فيها دبلوماسية السكر على حد تعبير المؤرخين الأوربيين، حيث كان السكر القادم من شيشاوة في مقدمة المواد التي تسوقها المدينة لانجلترا، لأن المملكة لم تكن تقبل في مطبخها – على ما يقوله هنري روبيرتس - الا السكر المغربي، ثم إن أسفي كانت منطلقا لملح البارود المغربي الذي لم يكن يوازيه أي ملح في العالم والذي كان الدفاع الحربي الانجليزي يعتمده، فضلا عن كون المدينة كانت تزود أوربا بأجود الصقور المغربية التي ساهمت في تطويرهواية القنص بالصقر،وعن أسفي وهي تصدر الشمع حيث كان المستهلكون يقبلون عليه لقوة نوره وصفائه وللرائحة التي يستنشقونها عند احتراقه وكأنه مزج بمادة العطر،وأسفي مدينة الجوامع المنتشرة والأربع والأربعين وليا،روضت الطين منذ العصور الغابرة وجعلته يستجيب للاحتياجات اليومية وتحويله الى لغة شعرية أو لوحة تشكيلية تمتزج فيها الألوان بتناسق بديع ،وأسفي التي أفلحت في تحدي أمواج البحار حيث اشتهر بها الربابنة والرياس الكبار حتى أضحت عاصمة العالم في صيد السردين،وملح الختام أسفي التي أغرت بلذائذ أسماكها جيراننا فجاؤوها محتلين...

وفي اطار تعزيز العلاقات المغربية الأوربية، تخبرنا كتب التاريخ عن البعثة التي توجهت الى ألمانيا في عهد مولاي الحسن برئاسة قائد أسفي، جوابا عن السفارة التي بعث بها الامبراطور كيوم الى فاس علاوة عن ترشيح أسفي بعض أبنائها لمدرسة الهندسة العسكرية لمونبوليي وهم محمد الهواري ومحمد الوزاني اللذين كانا ضمن البعثة التي أشرف عليها القنصل البرتغالي كاسطرو.

ومع الدولة العلوية حضي بعض أبناء أسفي بمكانة رفيعة، حيث ضم المخزن الاسماعيلي سنة 1721هيئة من القواد، يرأسهم أحمد بن حدو العطار وهو من أكبر حجاب المولى اسماعيل،بعث به السلطان سفيرا الى انجلترا،كما منحته الحكومة الانجليزية وساما بعد أن تكلف بعقد اتفاق للسلام والتجارة سنة 1682م.

وازداد اهتمام السلاطين بأسفي فأقاموا بها دارا للسكة ما بين سنة 1716 و1830م، كانت كائنة حيث يوجد حاليا ضريح سيدي بوذهب حسب ما أورده الكانوني الذي يقول:" دار السكة كانت تعالج الذهب والفضة فكانت تعرف بدار الذهب " .

ولعل أهم حدث عرفه أسفي على الاطلاق، هو وصول القائد الاسلامي عقبة بن نافع سنة681 م بعد أن ترك صاحبه شاكر لتعليم البربر اللغة العربية والتعاليم الاسلامية، هذا التابعي له رباط مشهور يعرف الى اليوم برباط سيدي شيكر، وهو من أقدم الرباطات بالمغرب،كان يحضره العلماء ويقام به موسم سنوي حضره بن الزيات وسجل أخباره.

واذا كانت بعض النواحي معروفة بما يوجد بها من كبار الصلحاء، فكذلك الشأن بأسفي التي صارت مقرونة بذكر الولي الصالح أبي محمد صالح مؤسس ركب الحاج المغربي لأول مرة بالمغرب حيث أنشأ رباطه الشهير بأسفي، وأسس 46 رباطا تربط المغرب بالمشرق عن طريق الحج،لأن الحاجة كانت ماسة لانعاش الجانب الروحي خاصة أن أسفي عرفت النحلة البرغواطية، وتزامنت الدعوة للحج مع الموقف الذي تبناه فقهاء المغرب والأندلس في اسقاط شعيرة الحج، حماية للمسلمين من مخاطر الطريق.

والواقع أن صيت رباط الشيخ أبي محمد صالح، وزواياه المنبتة في مجال واسع قد منح حركته شهرة وتقديرا، حتى أن ملوك الدولة السعدية والعلوية كانوا يصدرون ظهائر التوقير والاحترام للشيخ ورباطه، بل ان أبناء عبد المومن عندما كانوا يضربون السكة يبعثون بالمسكوكات الأولى الى رباط الشيخ أبي محمد صالح الذي بلغ اشعاعه بعد وفاته أكثر من ثلاثة قرون.وقد أورد البادسي في كتابه "المقصد الشريف والمنزع اللطيف "أنه "عندما رحل الشيخ عبد الملك الوجانسي نزيل سبته الى الديار المصرية، فأراد أن يأخذ على شيوخها، فقال له ذلك الشيخ: انما شيخك أبي محمد صالح بأسفي،وهو يروي كيفية دخوله على أبي محمد صالح وكيف بادره بالقول: يا عبد الملك،ما جئت حتى وجهت".

ولم يكن رباط الشيخ رباطا للمجاهدة فقط، بل كان ملتقى لأهل العلم وطلابه، حتى بلغت سمعة أسفي كل الافاق، فقصدها العلماء من كل حدب وصوب، وعلى رأسهم لسان الدين بن الخطيب وابن قنفد وغيرهم كثير.

والإمام البوصيري صاحب البردة والهمزيتين اللتين يحفظهما المغاربة، وهو من أصل مغربي، كان له حب في الشيخ، عبر عنه في قصيدة مشهورة مطلعها:

[b][b] قفا على الجرعاء في الجانب الغربي[b] ففيها حبيب لي يهيم به قلبي[/b][/b][/b]

وبالرجوع لتاريخ أسفي الحافل بالبطولات، تستوقفنا مقاومة أهالي أسفي للغزاة البرتغاليين، وهو ما يفسر وجود أضرحة كثيرة على طول ساحل المدينة، تضم رفات العديد من المجاهدين، نذكر من بينهم المجاهد أبو محمد بن عبد الله بن ساسي وسيدي بوشتى الركراكي والشيخ أبي عبد الله محمد بن سليمان الجزولي الذي اختار الاقامة باسفي ليقود الجهاد ولايزال رباطه موجودا بأسفي قرب قصر البحر والفقيه عبد الكريم الرجراجي وبن الحسن علي بن أحمد بن حسن بنكرارة الرجراجي والمجاهد مول البركي وأخوه عزوز وسيدي الغازي وسيدي واصل ..

وفي فترة الاستعمار الفرنسي، كانت أسفي سباقة الى إعلان شرارة المقاومة، بعد أن امتدت أيادي المستعمر الى رمز الأمة، حيث شهدت المدينة العديد من المنظمات المسلحة، نذكر منها منظمة الأحرار بمبادرة من عبد الله الناصري ومنظمة أسود التحرير بزعامة الطيب التقراشي ومنظمة المقاومة والتحرير برئاسة عبد الرحمان الكتاني ومنظمة المقاومة السرية بقيادة محمد بن هدى الرضاوي ومنظمة اليد المباركة وقائدها فايضي الحبيب.ولا غرابة في ذلك حيث يرقد بمقبرة أسفي ثلاثة من الموقعين على وثيقة الاستقلال وهم:الفقيه عبد السلام المستاري ومحمد البعمراني ومحمد بلخضير.

ونظرا لأهمية أسفي فقد ذكرها الكتاب والرحالة الأجانب في كتاباتهم،فهذا الطبيب الانجليزي ارثر ليرد يقول" أسفي مدينة عريقة في القدم،وهي عاصمة عبدة ..ولا تزال بها آثار قصور ومعاقل البرتغال.."أما الكاتبة فرنسيس مكنب والتي زارت أسفي سنة 1902م فقد خلدتها بكلام جميل"كانت أسفي في القرن ما قبل الماضي 19 مركزا تجاريا مهما تشرف عليه شركة دنمركية، وكان البرتغاليون من قبل يشجعون التجارة فيها وبلغت شهرتها في القرن 17 درجة عظيمة صدر معها الأمر الى كل سفينة بريطانية تزور المغرب أن تبدأ بزيارة أسفي"، وتوالت الكتابات مع الرحالة الفرنسي أوبان أوجين وايتيان ريسيت فضلا عن أرمان أنطونا الذي استقر باسفي وكتب عن تاريخها وعاداتها كتابا أسماه "منطقة عبدة" ثم جاء الكاتب الانجليزي سكون أوكنور وتحدث عن المدينة وهي تحت الحماية الفرنسية .

ومع الحماية الفرنسية ظهرت الى الوجود دار فرنسية للنشر بمدينة البيضاء، أصدرت مجلة أطلق عليها اسم "مغربنا" يديرها بول بوري، خصصت أحد أعدادها لمدينة أسفي سنة 1949، ثم عادت لاصدار عدد ثان عن أسفي سنة 1953، وهو ما يؤكد بما لايدع مجالا للشك، مكانة أسفي عبر التاريخ.

بقي أن نشير في الأخير أننا لاندعي لأنفسنا الاحاطة الشاملة بكل تفاصيل الموضوع حيث أغفلنا الكثير من المحطات الشاهدة على مكانة أسفي ليس تقصيرا منا ولكن فرضه الطابع الاختزالي والانتقائي الذي توخيناه في انجاز هذه الورقة. وحسبنا أنى اجتهدنا، فمن اجتهد فأصاب فله أجران، ومن اجتهد فأخطأ فله

»  آسفي بين الماضي و الحاضر






أسفي بين الماضي والحاضر انطلاقا من الجوانب الاقتصادية والاجتماعية والثقافية نظرا لأهمية موقعها الجغراف
لعبت مدينة أسفي عبر التاريخ أدوارا طلائعية عرفت تعاقب الحضارات باعتبارها ممرا استراتيجيا للرحلات والاكتشافات البحرية والبرية فمنذ القدم كانت أول رحلة بحرية نحوه للفنيقي حنون وقد عثر على أحجار مكتوبة بالرومانية تؤرخ وتدل على موقع أسفي كما بلغ الفتح الإسلامي على يد عقبة بن نافع الفهري ومن الجانب الحضاري كان هناك ربط الماضي بالحاضر في رحلة راع الأولى والثانية والتي أريد من خلالها إظهار الموقع الاستراتيجي لمدينة أسفي خصوصا ما وراء البحار هذه الحضارة التي تعاقبت على مدينة أسفي بلغت أشواطا بعيدة الشيء الذي جعل ابن خلدون يطلق عليها حاضرة المحيط وكما كانت وجهة للمفكرين والشعراء والمبدعين ولا أدل على ذلك الزيارة التي قام بها لسان الدين الخطيب الذي أعجب بهوائها وأهلها ومدارسها وتمر الأيام وتتعاقب السنون وتبقى مدينة أسفي تعيش حياتها بخطا ثابتة وبالحركية الدائبة لسكانها الذين يميلون إلى التعايش والإنتاج المتواصل لان كل تطور حضري مبني أساسا على التواصل والاندماج باعتبار أن الإنسان هو قطب هذا التطور فهو الذي تبني عليه الأجيال حاضرها وتشرف من خلاله مستقبلها لذا فان النبش في ذاكرة مدينة أسفي يعتبر عاملا أساسيا لسد الثغرات الذي أعثرت المسيرة الحضارية لهذه المنطقة وخصوصا أنها عرفت عند البعض لكونها ميناء للصيد البحري ومجمعا للصناعات الكيماوية الفوسفاطية وقد تجاوزت هذه المعرفة عند البعض الآخر إلى كونها مركزا مهما للصناعة الخزفية إلا إنما ينبغي الإلمام به واستحضاره هو أن مدينة أسفي رحم ولادة بفضائها الشاسع وصدرها الرحب استطاعت أن تحتضن مجموعة من المشاريع الاقتصادية والاجتماعية والثقافية طيلة العهود السابقة ومن تم فهي تصب في نهر واحد هو أصالة الهوية الثقافية لمدينة أسفي حاملة لمشعل التطور الوطني والمساهمة في بناء الذات . ففي ما يخص الجانب الاقتصادي وبحكم المبادلات التجارية تم بناء غرفة الصناعة والتجارة والخدمات سنة 1943 لمراقبة أحوال التجارة بمنطقة عبدة كما تم اتخاذ بناية وسط المدينة كمكان لسوق الجملة التي أصبحت فيما بعد عبارة عن [جوطية] في الوقت الذي تحول فيه السوق البلدي بالمدينة الجديدة إلى قاعة المغطاة هذه الحركية في التجارة جعلت أصحاب المال وقتها يفكرون في بناء القابضة البلدية سنة 1942 لتنظيم القطاع الضريبي وبما أن المدينة عرفت بوفرة أسماكها فقد تم الشروع في بناء العديد من معامل تصبير السمك انطلاقا من سنة 1904 ولتسهيل كذلك المعاملات والمراسلات تم إحداث مكتبا للبريد سنة 1920 ومكتب للإرشاد السياحي الذي كانت تؤدى عليه ضريبة الأذن كما يذكر التاريخ وتعززت بنيات المدينة بإنشاء امن المكتب الوطني للكهرباء والذي شيد بأقدم الأحياء بالمدينة [تراب الصيني]. ونظرا للطابع الفلاحي الذي تعرف به منطقة عبدة أصبح الطلب متزايد على تجارة الحبوب ولتخزين هذه المادة تم بناء مخازن الحبوب [الديكسيلون] بالميناء سنة 1920 وفي نفس الوقت انفتاح المدينة على نواحي القريبة أو المدن المجاورة لها تم تعبيد عدة طرق رئيسية وثانوية كان أهمها الطريق الرابطة بين أسفي مراكش سنة 1923 والطريق الرابطة بين أسفي ودار القايد سي عيسى وبين ثلاثاء بوكدرة وحد احرارة إضافة إلى الطريق الساحلية كما تم إصلاح العديد من المسالك والمعابر لتسهيل عملية الوصول إلى المدينة ومنذ اندلاع الحرب العالمية سنة 1939 إلى 1940 أصبح اقتصاد مدينة أسفي والمنطقة بكاملها يشكل جبهة خلفية للدعم وحيث تم إصلاح الميناء لتصدير المنتوجات الفلاحية والغذائية والمعدنية والصناعة التقليدية فاحدتث مراكز صناعية وبدأت تتكون تجمعات سكنية من اجلها تم بناء العمارتان السكنيتان سنة 1928 وإنشاء قصر البلدية سنة 1921 لتنظيم المعاملات في الجانب المدني وهذه البناية هي التي لازالت لليوم مقرا للجامعة الحضرية لأسفي في نفس الوقت لاستقبال المرضى تم إنشاء مستشفى عقبة ابن نافع سنة 1913 وبوصول الأجانب الرأسماليين والتجار ومن اجل راحتهم تم إنشاء فنادق من النوع الممتاز كفندق مرحبا والذي كان يتضمن كذلك العيد من الملاعب الرياضية والتي كانت تمارس فيه رياضة الألعاب الجماعية إضافة إلى فندق النخيل الذي تم هدمه من اجل توسيع شارع مولاي يوسف كما تم الاعتناء بمجموعة من الدور النموذجية والتي كان يسكنها أعيان المدينة كدار السيكار ولتامين المدينة بالماء الصالح تم جمع كمية من المياه عبر قنوات باطنية من منطقة عين الغر والتي لا تزال صالحة ليومنا هذا بتقديمها أجود الخدمات وانعكست حركة الاقتصادية بالمنطقة ايجابيا على مستوى وعي الساكنة فبدا الاهتمام بتعلم الأجيال الصاعدة انطلاقا من بناء مؤسسات تعليمية وذلك سنة 1932 كمدرسة مولاي يوسف وهي لازالت اليوم إعدادية ومؤسسة الإدريسي التي كانت تمثل مؤسسة تدريس الصناعة ومدرسة الغياثي وبياضة وتراب الصيني والفهرية التي تحولت فيما بعد إلى مركز تكوين المعلمين وكان أول فوج تخرج منها سنة 1962 وبعد ذلك تصبح إعدادية خاصة للبنات وبموازاة مع هذا النمو الثقافي التعليمي كان الوعي الفني حاضرا خاصة ما كان يعرض بالسينما المركزية في وسط المدينة القديمة والتي اندثرت معالمها نهائيا في الوقت الذي ازدهر فيه الجانب الرياضي بإحداث الملعب البلدي لكرة القدم خلال العشرينات ووقتها كان الفريق المحلي [اليوسيس] يلعب ادوارا طلائعية في البطولة الرياضية. كما كانت تعرف المدينة حركة دائبة بالملعب الكارتينغ وملعب الرياضات البحرية بالنادي البحري بالميناء ومنتجع راس اللفعة هذه المعالم كلها أدت مهمتها فمنها ما طواه الزمن ومنها ما يعيش الآن بقية أطلال ومنها ما يحتضر ويقاوم عامل النسيان. فان النبش في الذاكرة لمدينة أسفي هو بمثابة استحضار ماضيها الزاهر بل كل جوانبها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية ليس المقصود والمرام من بسط هذه المعالم الرفع من جهة معينة أو الانتقاص من جهة أخرى بل إن المرام والمبتغى هو التعريف بالمدينة وما وصلت إليه ومحاولة طرح إشكالية المقارنة من خلال نبش ذاكرتها التي هي ملك لكل من عاش تحت سمائها وشارك في بناء حضارتها التي عبر عنها ابن خلدون بحاضرة المحيط
 
 
 
 
لا تنسوا تعاليقكم.......مع متنمنياتي وحبي للجميع.........اتمنى ان تروق اعجابكم المواضيع.

 

Pour être informé des derniers articles, inscrivez vous :
Commenter cet article
ع
<br /> <br /> أخي ياسين أذكرك مرة أخرى أن مقالي الذي أرسلت بشأنه التصحيح هو "مكانة آسفي عبر التاريخ،" وليس "نبش في ذاكرة آسفي العلمية والأدبية فهو ليس لي وعليه أدعوكم مع الشكر لوضع اسمي على<br /> المقال المعنون "مكانة آسفي عبرالتاريخ<br /> <br /> <br /> <br />
Répondre
ع
<br /> <br /> المقال أخي الذي نشرتموه تحت عنوان مكانة آسفي عبر التاريخ هو لي وقد سبق ونشرته بالعديد من المواقع والجرائد والموسوعات فالمرجو التصحيح<br /> <br /> <br />  <br /> <br /> <br />  وبه وجب الإعلام والسلام مع خالص تحياتي<br /> <br /> <br /> <br />
Répondre
G
<br /> <br /> لك خالص التقدير سيدي على المقال و قد وجدته في عدة مواقع بأسماء مختلفة منها المدعو المهدي شويكة لذا لم اتحقق من صاحبه وبما اني اعرفك فسأضع الاسم سيدي<br /> <br /> <br /> <br />